(1)
الجمال الحقيقي
لا ريب أن الجمال الحقيقي للمرأة يكمن في أخلاقها الحسنة مع زوجها ومع أهل زوجها و أولاده ، فكل ما يذكر من الجمال المظهري الخارجي لا شك أنه سيذهب مع مرور الزمن ويبقى الجمال الحقيقي وهي الأخلاق الحسنة وطاعة الزوج وعدم التمرد عليه .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد أرشد الرجال إلى أحسن الجمال فالمرأة عليها أن تهتم بهذا فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "تنكح النساء لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" . رواه البخاري
فالجانب الحقيقي من نفسها مع الجانب المظهري فكلاهما مكملان لبعضهما ففي حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة" . رواه مسلم
ويحسن أن نذكر تلك الوصية العظيمة التي تبين الجمال الحقيقي للمرأة وقد أوصت بها أم ابنتها في ليلة الزفاف :- أي بنية لو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال
أي بنية إنك فارقت الجو الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً فكوني له أمة يكن لك عبداً واحفظي خصالا عشرا تكن لك ذخراً:
- الخضوع له بالقناعة وحسن السمع والطاعة .
- التفقد لمواضع عينه وأنفه ، فعليها أن تهتم بمظهرها ورائحة جسدها .
- والتفقد لوقت منامه وطعامه .
- والاحتراس بماله والارعاء على حشمه وعياله .
- وملاك الأمر في المال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير .
- ولا تعصين له أمراً ولا تفشين له سراً . -
فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتما والكآبة بين يديه إن كان فرحاً .
ودمتم في رعاية الله وحفظه